مارس كان شهراً ليتذكره
كلٌ من ميسي ورونالدو حيث قدم الثنائي الأفضل على مستوى العالم عروضاً
جذابة في سباقهما على لقب البيتشيتشي -هداف الدوري-، الحذاء الذهبي
الأوروبي والكرة الذهبية. بالنسبة للأرجنتيني كانت الجائزة أكبر حيث أصبح
أفضل هداف في تاريخ النادي الكتلاني متجاوزاً رقم سيزار رودريجيز أسطورة
البلاوجرانا من خلال الهاتريك الذي حمل توقيعه في شباك غرناطة.
بشكل لم نعتد عليه، بدأ ميسي لقاءات
فريقه هذا الشهر في المدرجات حيث كان موقوفاً في مباراة البرسا ضد سبورتينج
خيخون. أما بالنسبة لرونالدو، فصحيح أنه لم يسجل سوى هدف وحيد في انتصار
5-0 على حساب إسبانيول إلا أنه كان دائم الحضور على أرض الملعب.
بعد أدائه الممتاز في لقاء ليفركوزن
وتسجيله خمسة أهداف دفعة واحدة، لم يهدأ ميسي وسجل هدفين ضد راسينج في
سانتاندير، كما فاز برشلونة بنفس النتيجة على حساب إشبيلية بعد أسبوع لاحق،
المباراة التي سجل فيها ميسي هدفاً بطريقة استثنائية من جديد.
رونالدو
كان رائعاً أمام بيتيس بتسجيله هدفين، الثاني كان من تسديدة جميلة ليحقق
الميرينجي انتصاراً صعباً ومثيراً للجدل بنتيجة 3-2. بعد أسبوع واحد، تمت
السيطرة تماماً على الدون على الرغم من تمكنه من إهداء بنزيمة تمريرة هدف
الريال الوحيد ضد ملقة.
كان أفضل قليلاً أمام فياريال حيث سجل
هدفاً جميلاً ولكن الفريق سقط في فخ التعادل من جديد مانحاً الفرصة
لبرشلونة لتضييق فارق النقاط إلى 6 نقاط عقب الليلة التاريخية لميسي أمام
غرناطة. وفي الجولة التالية، أضاف ميسي هدفاً جديداً إلى رصيده ولكنه كان
يوم كريستيانو الذي عاد إلى مظهره المتألق أمام ريال سوسييداد المخيب
للآمال مسجلاً هدفه الـ 100.
تكررت النتيجتان مرة أخرى بالنسبة
للبرسا والريال. ميسي نجح في التسجيل من ركلة جزاء في الفوز الضيق على
بلباو، بينما سجل رونالدو هدفين وصنع آخريْن في ظل أداء متميز قدمه ريال
مدريد في باملبونا ضد أوساسونا. إذا سجل أيٌ منهما هدفاً واحداً في
المباراة يبدُ مخيباً للآمال، مما يعكس كرة القدم الرائعة التي يلعبها
الثنائي هذا الموسم.