MiSs Al-hArThY عضو نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 50 التميز : 198 التقيم : 0 تاريخ التسجيل : 06/04/2012 العمر : 25 دولتك : omaann العمل : ولا شي المزاج : رآأيقةة
| موضوع: عن امي احدثكم الجمعة أبريل 06, 2012 2:07 am | |
|
[b]لم يخطر ببالي يوما من الأيام أن أكتب عن[ أمي] , لا أدري كيف أتجرأ الآن وأُحَبِّر هذه الصفحة بكلماتٍ عن أمي , لأني كنتُ ومازلتُ أؤومن أن للغة مهما عظمت حدوداً لا يمكن أن تتجاوزها , وأن هناك أشخاص نظلمهم حينما نصفهم بكلمات هي دارجة في هذه اللغة , وبحروف أبجدية تأخذ مكانها ضمن الـ28 حرفاً , كنت أتمنى أن هناك قاموساً خاصاً بكلمات خاصة , لأكتب فيه عن أمي , لأحدثكم فيه عن حلوة اللبن , أو” يوه” كما أحب أن أناديها بلهجةٍ نجدية قديمة . أعذريني يا أم سأتجاوز حدودي وأكتب عنك , لن أكتب لأجلك ,فالكلمات هي من تتشرف حينما تقترن بك , لكني سأكتب من أجلي أنا , سيكون هذا الموضوع هو الأقرب لقلبي, سأقرأه مِراراً وتكراراً كلما خبا فيني الشوق سأعيد قراءته, سأراك تتربعين على عرش صفحتي , ستصلني رائحتك الزكية , وستصلك حتما دموعي الحارة. بعد شهرين أوثلاثة سأودعك يا أُم وأسافر لإكمال دراستي بإذن الله , حاولت أن أضع سيناريو محتملاً للحظة الوداع , لكني لم أستطع , في كل مرة كانت تغلبني دموعي , وأرفع يديّ مستسلماً .. ,في النهاية قررت أن أودع فيك كل يومٍ شيئاً على مدار شهرين قادمين , وفي يوم الوداع الحقيقي سأنهار يا أمي , لأني مهما ودعت فيك فلن أبلغ شيئاً , أنتي التي تقولين دوماً يا [ياسر] حينما تسافر أحكم إغلاق غرفتك , لا أريد أن تصلها أيديهم , وأنا أعلم أنك تريديني أن أغلقها لكي لا ترهقكِ ذكرياتي , هناك في قلبكِ الحنون أعلم أني أشغل مكاناً آمناً , أما أنا يا أم فسأضع في حقيبتي معطفاً لكِ , سأصحبه معي سأجفف به دموعي تلك التي تسبقني الآن , سأشمه في كل يوم قبل أن أنام , بل سأحضنه يا أم وأنام , من الآن ولمدة شهرين قد تستيقظي ذات مساء وتشاهدي طفلك الكبير قد تمدد بقرب سريرك ,إبنك الذي سيفتقد كثيراً صوتك الدافيء الذي يتسلل مع[ أذان الفجر ليوقظه للصلاة] , سأحن كثيراً لدعوتك تلك التي تغلفين بها خوفي وترددي حينما يصحبني , وتضعينها كربطة عنق تقترب من أعلى صدري وصوتك الخاشع يطرز ثناياها وأنتي تقولين : ” الله يخليك لعينٍ ترجيك” , وأي عينٍ ترجيني سواك يا أم! سأشتاق كثيراً لهذه الدعوة.. . سأذهب هناك وكل همي أن أجعلك فخورة بإبنك , أريدك أن ترفعي رأسكِ عالياً, تماما كما فعلتي يوم تخرجي , أتذكري ذاك اليوم , كم كنت سعيداً أنه تم إختياري لألقي كلمة الخريجين لم أفرح لنفسي ,بل فرحت لك يا أم, خبأت عنك ذلك الخبر , كنت أريدكِ أن ترفعي رأسك عالياً وهم ينادون على إبنك ليلقي كلمة الخريجين , كنت أتحدث وأمامي راعي الحفل , كانوا قد أشاروا إلي أن أوجه نظري لسموه , ولكن كانت عيناي تبحث عنكِ.. وأنا ألقي كنت أصمِتُ قليلاً لأتخيل شعورك وقتها , ماذا تراك كنتِ تعملين في هذه اللحظة أتراك كنت تبكين أم تستمعين أم تسجلين صوت إبنك ؟ في آخر الكلمة كانت هناك كلمة شكر أوجهها للأمهات , [ أتذكري يا أمي أني بكيت حينها] , غالبت دمعتي لكنها غلبتني , من أجلك أنت يا أم ذرفت تلك الدمعة , أتراك كنتي فخورةً بي! , بعد الحفل مباشرة كان الأصحاب يهنئون بعضهم , أما أنا فخلعت مشلحي وذهبت لمنصة الأمهات ولبسته مرةً أخرى وأتيت إليك , كنت أتمنى يومها أن أرى تفاصيل وجهك الذي أخفاه النقاب , كنت أريد أن أرى دموعك ياأُم , أتذكرين يوم أن حضنتيني وبكيتِ بصوت عاليٍ , وأنا كذلك بكيت يا أم ولكن بصوت أقل حده وأقل ألقاً من صوتك.. بكيت , وسأبكي يا أم , أتذكر دموعك وهي تعانق صدري , وتتذكرين دموعي التي طالما عانقت حضنك الدافئ , لكن شتان بين دموعنا يا أم ,[ فدموعي حزن وألم , ودموعك فرح بإبنك ]. أحاول أن أصمد أمام طوفان عواطفي تجاهك , لكني أنهار مرة أخرى وأنا أقلب في جوالي , لتأخذني أصابعي إلى حافظة كنت قد خبأتها في ركنٍ قصي , وعنونتها بـ”روائعهم” , بها 7 رسائل , خمسة منهن تحمل إسم “ست الحبايب” أقرأها وأبكي يا أم, أبكي على صدقها , أبكي على روعة أخطائها الإملائية لإمرأة تحمل من شهادات الدنيا الكفاءة المتوسطة, أذكر تفاصيل كل رسالة ومتى أرسلتِها , حتى شعوري لحظة أن وصلتني تلك الرسائل , أشعر بأنها لوحة أمام ناظري وماعلي إلا أن أتأمل في تفاصيلها, أعرف رسائلك من أخطائك الإملائية , فحين لا يكون بقربكِ أحد تضطرين لأن تكتبي بنفسك وهو أمر شاق لإمرأة مثلك , أشعر أني أريد أن أبكي من رسائلك التي كتبتها بيدك , على عكس الرسائل التي تصل من هاتفك , لكني أعلم أن مي أو نجلاء قد إرتكبتا ذنب كتابتها , أتذكرين يا يوه رسالتك التي تقولين فيها :”وش اخبرك وصتي عندالعال الله يحفصك امين” كم بكيت يا أم حينما وصلتني هذه الرسالة , كنت تريدين أن تقولي : ” وش أخبارك وصلت عند العيال الله يحفظك آمين” أتذكرينها ! اليوم يا أم مر عامٌ كامل على هذه الرسالة , أرسلتها لي الصيف الماضي حينما كنت مسافراً لمحمد وخالد وعزيز بلندن , كنتِ تريدين أن تطمئني على إبنك أوصل أم لا , يا أم ترهقني هذه الرسالة كثيراً , تبكيني يا أم كثيراً , أقف حائراً أمامها, أم تراك تذكرين رسالتك تلك التي أرسلتها ذات صباح ولم يكن لنجلاء أو مي أن يصحوا صباح أحد أيام الصيف فأرسلتِ لي تقولين : “الله يطعمك من خيره وكفك شرها امن” كنت تقصدين وظيفتي الجديدة وتدعين لي , حروفك بأخطائها الإملائية تأخذ حيزاً كبيراً في قلبي , أشعر بصدقها , أريد أن أقبل رأسك حينما تأخذني يدي إليها , على عكس رسائل مي ونجلاء الخالية من الأخطاء اللغوية كدعواتك الصادقة , ياااا أم هل لك أن تعذريني , الآن رأيت رسالةً كتبتها بيديك لكني نسيت يا أم متى أرسلتها ولماذا , أعذريني يا أم فلا أذكر شيئاً عن حروفك التي كتبتها يوم أن أرسلت لي : ” الله يحفصك ورعك” أعلم أنها دعوة خالصة بالحفظ والرعاية , لكن أرجوك يا أم سامحي إبنك فقد نسى تفاصيلها , أعلم أنك ستفعلي .. سامحيني يايوه فقد تجرأت كثيراً , وكتبت عنك , وأي حماقةٍ أفعلها أكبر من أكتب عنكِ , أنا الذي قد عاهدت نفسي أن تبقى مكانتك بقلبي وأترجمها بأفعالي , اليوم أتجرأ عليك وأكتب عنك يا أمي ,قد يكون الله رزقني أب هو أب فحسب , لكنه رزقني أماً هي أم وأب وصديق وأخ , كيف لي أن أجسد كل هؤلاء بحروف يكتبها غيري , وبكلمات يتقنها غيري أكثر مني ,سامحيني يا أم سأنام الآن وأنا أحتضن رسالتك التي كتبتها لي قبل 10 سنوات وختمتها بعبارة أمك المحبة الجوهرة , يا أم في كل يوم أقرأ هذه الرسالة وأحتضنها قبل أن أنام , أعطرها من الخلف لأني أخشى على حروفها من الكحول , وحروفها أسكرتني كثيرا يا أم , سامحيني سأنام الآن لكي لا أتعبك وأنت توقظيني غداً[ لصلاة الفجر] ياجوهرتي.** ملاحظة>>في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يسمح بحضور الأمهات لحفل التخرج والحمدلله.. بقلم/ياسر الأحمـد اخيرا لا يسعني الا قول حفظ الله امهاتنا و رحم الله من توفيت منهن اعذروني هذه المره لن اعلق فكلمتي لم و لن تفي حق امي [/b] | |
|
قلبي يحبك عضو مساهم
الجنس : عدد المساهمات : 24 التميز : 72 التقيم : 0 تاريخ التسجيل : 06/04/2012 العمر : 28 دولتك : السعوديه العمل : طالب المزاج : رايقه
| موضوع: رد: عن امي احدثكم الجمعة أبريل 06, 2012 2:31 am | |
| | |
|
سامي العاشق عضو مساهم
الجنس : عدد المساهمات : 27 التميز : 93 التقيم : 0 تاريخ التسجيل : 07/04/2012 العمر : 34 دولتك : قلب برشلونة العمل : سباح المزاج : عــآآآشق
| موضوع: رد: عن امي احدثكم السبت أبريل 07, 2012 2:28 pm | |
| | |
|