نورٌ وديجور
يــــاعــمرُ مهلاً ترفّـــــقْ بــــــالمسيرِ بنــــا
فنحنُ عُـــــربٌ تبعثرنـــا شظــــــايانا
ونحنُ نغدو وأنفـــــاسَ الضحى أسُـــدٌ
وفي الديجورِ نركضُ صـوبَ منفانا
سحـــائبُ المجدِ قــــد كــانت تظللنـا
كنـــــا كعينينِ والأمجــــــاد أجفانا
إلى سمــــــا العزِّ قد كانـــــت معــارجنا
وللـمذلاتِ صــــارَ اليــوم مسرانـــــا
إنـــــا أنخنا على أبـــــــوابِ ســــــادتنـا
بمرفأ الهونِ قـــد حطـت مطــايــانا
فبينما نحـــــــنُ في أحضــــــــانِ غفلتنا
سكرى بغمرتنا ذابــــــت سجـــايانا
إذ شعشعَ النورُ من أرضٍ تفوح شذىً
نــــــورٌ تكلَّلَ بــالأحرارِ فـــــــازدانَ
مــن أرضِ تونُسَ ذاكَ النـــورُ منبعـــــهُ
لـــهُ نظرنــــا فــــــأنعكست مرايـــــانا
منها انتهلنـــــا علوماً فـــــي كــــرامتنـــا
لنجعلَ (اللات) يمسي في خبر كانَ
فليت المجد أبيـــــــاتٌ وقــــــــافيــــــةٌ
لأغدقها مــــــــن الأمجـــــــــادِ ألوانا
ثارَ الشبــــــابُ بها.. ميتٌ يقـودهمُ
قد قــــال قـــولتــــــهُ.. فـابقتـــهُ للآنا
يممنـــا نحـوهمُ.. والحلـــمَ ننشدهُ
غداً سنزرعــــــهُ..زهـــــراً وريحــــانا
طوبى لثورتهم.. أجمل بحنكتهم
للهِ درِّهمُ ..قــــد أحيــوا أوطـــانـــا
نحنُ الشبابُ هنا..أوقدنا أنجمنا
عاهدنـا نخوتنا..لـن يبقى شيطانـا
يبقى هنا عَجَـــــبٌ.. دوماً أرتلـــهُ
سبحان خالقنا..ربي الذي احيانا
زاهر حبيب
5/8/2011
إلى للّقاء في عمل آخر